لماذا وماذا بعد
لماذا وماذا بعد
كثيرا ما نسمع عن الصدمات التي يتلقاها الأشخاص من الأهل ، الأحباب
، الأصدقاء ، الأقارب، الجيران ، في العمل
، في المنزل ، في المدارس ، والجامعات ، وفي أي مكان وفي كل الأوقات .....هذا ما
يجعل الكثير يتسأل في نفسه ألف سؤال وسؤال
، تحت سؤال لماذا؟
لماذا هذه الخيانة ، ما الذنب العظيم الذي إرتكبته حتى أتعذب كل هذا
العذاب ؟
لماذا أنا الشخص الوحيد الذي أعاني من هذا العذاب ؟
لماذا هناك أشخاص بلا ضمير ، لماذا هذا القدر الهائل من الكذب ؟
وهناك الكثير الكثير من الأفكار والتساؤلات التى تدور في دماغهم .
نعم هناك الكثير من اشكال الخيانات الغير منطقية ،
نعم هناك الكثير من اشكال الكذب في العلاقات الإجتماعية .
نعم ونعم وألف نعم هناك خش وخداع في علاقاتنا اليومية التى نعيشها ...
لا نستطيع أن نكذب أو أن نغمض أعينانا عن هذا الواقع الذي يعيشه الكثير
من البشر ، ولا نستطيع أن نقول للشخص الذي تعرض لأبشع صور العلاقات الأجتماعية
كالخيانة ، الكذب، أنك تبالغ .....
ولكن نعود ونسأل هذا الشخص ....
لماذا حياتك توقفت عند هؤلاء الأشخاص ؟
لماذا قبلت لنفسك بالعزلة ؟
لماذا قبلت بشخصيتك أن تتكسر ؟
لماذا لم تضع خطط جديدة لحياتك ؟
لماذا تجمدت عند هذه النقطة ؟
لماذا تقبل بمصير حياتك أن يرتبط بمواقف أو أشخاص عابرة في حياتك ؟
فعندما يستطيع أن يتجاوب أو أن يفكر فعلا" بهذه الأسئلة ، من
البديهة أن يسأل نفسه هذه المرة ، وماذا بعد ؟؟؟؟
هل حياتي توقفت هنا ، ماذا بعد ذلك ، ما الذي أريد أن أفعلة الأن ؟
ما الخطة البديلة ، ما الذي ينتظرني ، كيف سأعود كما كنت ؟
ما الشئ المتوجب أن أفعلة لذاتي ، ذاتي تعرضت لصدامات ، كيف سأعالجه ،
كيف سأهتم بها ، ذاتي أهم من أي شئ لا تستحق مطلقا" كل هذا العذاب ....
تحرر من كل الأفكار المتعلقة بالعذاب ، نحن دائما" في صدد علاقات
إجتماعية جديدة ويومية الحياة مستمرة ، العلاقات مستمرة ...
فالحياة بحاجة لعلاقات إجتماعية متجددة دائما" ،
فكلما تطورت أكثر ، كلما كنت
بحاجة لعلاقات إجتماعية متطورة
وجديدة ....
عمل جديد بحاجة لعلاقات إجتماعية
جديدة ..
مشروع جديد بحاجة لعلاقات
إجتماعية جديدة ...
دراسة جديدة بحاجة لعلاقات أجتماعية جديدة ..
بيت جديد ، حياة عاطفية جديدة بحاجة لعلاقات جديدة ...
لا تستطيع أن تسمح انفسك بالعيش
بمشاريع قديمة غير ناجحة ، بماضي قديم غير ناجح ...
من الطبيعي الشعور بالحزن ، والإكتئاب ، فهي ردة فعل الجسم لمواقف
صعبة وتجربة شخصية مؤلمة ...
لكن الغير طبيعي أن اسمح
لنفسي أن اموت في هذا البيت الحزين
والكئب ، بينما شبابيك وابواب هذا البيت مفتوحة لشئ أخر وجديد في الخارج .

Comments
Post a Comment